في العلاقات الاجتماعية والإنسانية (185) قال الحميد ابن منصور واذا الطبيب المداوي عاشي معك من دواء العين آبي لعيني دواها قال ان دواها مع أهلي وأهلي يريدوا عماها في القول شكوى من جور ظلم الأهل والأقرباء. قال الشاعر: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة, على القلب من وقع الحسام المهند (186) قال الحميد ابن منصور لا عاش ذي ما يكافي يضرب للحث على مكافأة الآخرين بمثل صنيعهم. (187) قال الحميد ابن منصور من صاحبي كيف عذري وكيف عانا تعذَّر (188) قال الحميد ابن منصور والله ولو كنت شيبه إنْ شيبتي خير من شاب (189) قال الحميد ابن منصور ما طَاعني مُدّ رجلي والقيد ماهل بنانه يا ذي تَبُون الشريعه باب الشريعه مُغَلَّق إن كان لاشي دراهم( ) فالباطل أمضى من الحق والحق له يوم ثاني وفي صيغة أخرى: قال الحميد ابن منصور باب الشريعه تغلق ومن معه دحن لكتاف فالباطل أحسن من الحق (190) قال الحميد ابن منصور تزوَّج العَبْد بيضاء ما عاد للبيض قيمه (191) قال الحميد ابن منصور تحرم على البدو راحه وهُمْ بجنب الضياحي (192) قال الحميد ابن منصور ما هَمِّني قوة الخصم لا الشور والرأي واحد أي لا خوف من قوة الخصم إذا اتحد صف القوم واجتمع رأيهم. (193) قال الحميد ابن منصور بظَهْرْ أبِيْ كنت أنا جِيْد وكنت بحكم على الناس ما حد بيحكم عليَّا واليوم تحكم عليَّا (194) قال الحميد ابن منصور قال الحميد ابن منصور بسعد أبي كنت جيدا وكنت جيد ابن جيدا وكنت برثي على الناس واليوم يرثوا عَلَيَّا (195) قال الحميد ابن منصور حنيت أنا من فؤادي رَثَا لي الحَيْد لَصْيَمْ والناس ما حَدْ رثا لي (196) قال الحميد ابن منصور وا ذي شتمت ابن عمك جزَّيت دقنك بلَجْلام الجلم: المقراض أو المقص (فصيحة). والمعنى أن من يضر قريبه فإنما يضر نفسه. (197) قال الحميد ابن منصور لو كُنت خُوي ابن عمي ساعدتني بالخساره (198) قال الحميد ابن منصور ما ينفع الجَدّ لوَّل لا قد معه خِلْفِةْ الوَيْل يتحسر الحميد على السَّلف وهو يرى ما آل إليه الخلف من ويل وثبور في تسيير وتدبير الأمور, فلا يكفي المرء الإتكاء على مآثر الآباء والأجداد. وفي ذلك يقول الشاعر: ورثنا المجد َ عن آباء صدقٍ أسأنا في ديارهم الصنيعا إذا الحسب الرفيع تعاورته ولاةُ السوء أوشك أن يضيعا (199) قال الحميد ابن منصور يا فرحتي يا سروري من يوم شَبَّت نسُوري قد كنت تحت المناره واليوم رأس المناره يروى أن الحميد تخاصم مع جيران له حيث يسكن في مكان مرتفع يسمى (المنارة) وأرغم على النزول إلى الأسفل, وعندما كبر أولاده الذين شبههم بالنسور عاد بفضلهم إلى موقعه السابق. (200) قال الحميد ابن منصور ما همّني ما بلاني إلاَّ كلام الجماعه بأسواقهم والمحاضر أي أنه لا يهم شيئاً أكثر مما يُشاع عنه في الأسواق والمجالس من نميمة. (201) قال الحميد ابن منصور لا أنته عزمت آ تناسب لا تزقر الاَّ بلصباح رَعْ من زقر بالشَّذب راح وراح من بين لصباح تزقر: تمسك. بلصباح:بالأصباح، وهي أغصان الشجرة الرئيسية. الشذب: الفروع الثانوية. والمعنى أن ترتبط بأفضل القوم وتتجنب السيئ الذي قد يلحقك منه الضرر. (202) قال الحميد ابن منصور يا لَذِّ مَا يخلُق الله صَيْف الذُّرَهْ يوم يبكر وضيف عالضيف يدفر( ) ليس أروع ولا أجمل بالنسبة للمزارع من مطر الصيف المبكر لأن الذرة لا تزرع إلاَّ في حينها, ومثل ذلك توافق قدوم الضيوف, ودفر بمعنى وفد أو جاء. وفي نفس المعنى يقول المثل اليافعي (من حبه الله جمع ضيفه). (203) قال الحميد ابن منصور قال الحميد ولد منصور شو (بُور) لهلي محله غادرت لا قرية الرداع من شان قومي مذله (204) قال الحميد ابن منصور وا ذي قتلت ابن عمك عوَّرت عينك بلبهام يضرب القول لمن يلحق الضرر أو الأذى بنفسه وبأهله. (205) قال الحميد ابن منصور أنا عدو ابن عمي وانَا عدو من تعداه يضرب للرجل يصيب أهله بالمكروه، ويأبى أن يصيبهم به غيره، بل انه ينصر القريب على الأجنبي وان كان بينه وبين القريب عداوة. (206) قال الحميد ابن منصور إن صاحبي جِيْد أنا جِيْد وان صاحبي فسل ذلَّيت الجيد: الشجاع، الفسل: الجبان. يضرب للأثر الذي يتركه الشخص على صاحبه ورفيقه وتاثره به سلباً أو إيجاباً. (207) قال الحميد ابن منصور إن صاحبي مثل روحي والاَّ فليش الصحابه فليش: فلأي شيء, وفي صيغة أخرى (والاَّ بَلاَشْ الصحابه) ومعناه إذا لم يكن الصاحب حريصاً عليّ كحرصه على نفسه فما جدوى الصداقة. (208) قال الحميد ابن منصور إن صُحبة الجِيْد تُغنم والفسل ماهل خساره في هذا القول يفرق الحميد بين العلاقة التي تربط بين الناس, فهو يحث على صحبة الرجل الشهم والشجاع (الجِيْد) ويعتبرهاً مغنماً, أما الرجل النذل (الفَسْلْ) فلا فائدة ترجى منه, بل ربما يضرك أو يسيء إليك, ولذلك يحذر من الارتباط به ويصف صحبته بالخسارة. (209) قال الحميد ابن منصور من راعيي ضاق حالي بَدَا لي اليوم لَوَّلْ وخانني يوم تالي حسَّيت في الليل وهده وانه يحوِّز عيالي وأقفيت رأس المذير بسيف زين السقالي ولَيْش يذري ذريه في جربتي عين مالي وجربتي تزرع الصيف وتزرع البر حالي (210) قال الحميد ابن منصور يا ذي شكيت المضره الوحده أكبر مضره ما سعده إلاَّ للثنين والاّ الثلاثه يزيدون والأربعه معوناً جيد (211) قال الحميد ابن منصور ما واحداً جاد وحده حتى ولو كان جِيْدَاً وكان ظهره من الحيد وساعده من حديدا إنَّ الحديد بيكمل مِنْ حدةٍ بعد حدَّه ما جَوْدَهْ إلاَّ للثنين أما الثلاثه يزيدون والأربعه مَعْوَناً جيد كانت عملية حراثة الأرض وزراعتها وحصادها جماعية, وخاصة البذار والحصاد, حيث ترى الرجال والنساء والصغار وهم يعملون بهمة وحماس مرددين أغانيهم التقليدية التي يكون وقعها مؤثراً في نفوسهم ومحفزاً لهم في انجاز العمل بهمة ونشاط عاليين. (212) قال الحميد ابن منصور يا الله تعين الوحيدا ذي ما بجنبه ضَمِيْدَا (213) قال الحميد ابن منصور من لا يهم الملامه الفَسْل يحلف ويكذب والجِيْد يوفي كلامه (214) قال الحميد ابن منصور سرحت عَالِفْ لثوري وإنِّي بهذه الوَلِيْدِهْ قالت سلامك على الرأس إنْ أنت تريد الحَلاَلِيْ اسْرَحْ عَدَنْ رَوِّحْ أكْيَاس وإنْ أنت تريد الحَرَامي كُنْ قسِّم الليلة أخماس إنّ أوَّل الليل مَقْسَمْ سَمْرَهْ وضحكه مع الناس وثاني الليل مَقْسَمْ طُول المدن يا تِعِسْعَاس وثالث الليل مَقْسَمْ رَقِّدْ كِلاباً وحُرَّاس ورابع الليل مَقْسَمْ رَقِّد عَجُوز أكْبَرْ الناس وخامس الليل مَقْسَمْ شل الركب لا على الرأس الأبيات السابقة تتداول في يافع, وللمقارنة يقولون في شبوة: (215) قال الحميد ابن منصور ان جيت طالب حلالي فاديت ما تدي الناس واديت وقر العبيدي من الحناني ولهداس وان جيت طالب حرامي فقسم الليلة اخماس اول خميس من الليل سمرة وضحكه مع الناس وثاني خميس من الليل عطيتك وا لتعمامس ثالث خميس من الليل ينام كلبه وحراس رابع خميس من الليل حل التقرب ولخلاس خامس خميس من الليل مع ا