قصيدة عبد الله بن صالح بن حسن السويديه



يـــااللــــه ياللـــه يا عـــــلام الاســـرار
يا عالماً ما خفــي با لـليــل والنهــار
يـــا واحــد بأمــره الماء فجـــر الصخار
ياللــــه يا مالــك الــــدنــيا ويـــاوالـــي

ثبــت لســـانـــي الى فارقـــــت الاخيار
وراد ربـــي علـــــى روحــــى بمقـــدار
وقلـــت ياخالـــقي نعنـــــاك مـــا النــــار
والروح بيـدك يامـــن في السمـاء عالى

لا جــا المحــاســب وقالي مالـــك اعذار
ويش غفـــلك وأنــت ماغــرتـك لاغرار
دريـــت مــــامن علــى الدنيا كما الجار
طــول زمانــك عــــن الاســـلام غفالي

وقـلـــت ياللـــه الهى عالــــى الانـظار
ومحـــمـــد اهــــــو نبــيـــاً نــور لانوار
هنــي مــــن حجــه له واطاف وزتار
وقـبــتـه نـــورهــا فــيها تـشــعــمالـــــى

بنيت ذا القـــاف وادرج له افـــكــار
يحلـــي كـــما المحــض من زينات لابكار
في حلــــق وادي كـــرى ظحت بمخضار
حمـــو عليـــها صــــبــيــان آل ســــيــــار(1)
إذ رادها الضيف يلــــق طيــــب الفــــالي

والى كـما التمر مـــــن خضار مقـــطــــار
فــــي بيـــشه مالـــت غصونه فوق الانهار
وفــــي الشـــماريــــخ طلــعــة فــــي تكبار
مع بــــن شكـــبان(2) ما بيــعــه بالمهالــي

والا كــما اللـــوز طلـعــــه فــــي تجــبـــار
عنــد المصاقـــيــــر(3) فــــيا ساحـــــة الــــدار
لاصــحــاء ربيــعــه ثمــيـره يعشي الأبصار
يــقــدمـــونــه لضيــفـــاً تــــاع عـــجــالــي

ولو شويــنا الخـطــاء من راس جـمعان
يـوم حاشهــم فـوقـنـا ســـروا وتهــمــان
امضــى عليـنا الخطاء مــن بين زهـران
لاكــــن مــابــار فــيــنـا عالـــي الشـــان
نحمدك يامنصف المقــدي مـــن البالــي

مــن غير قـادي حبس مسفر وخضران
وهـــم مقـــاديـمـنـــا عـطــاعــه جــبران
عدوا له الفـــرقــه من الاكــياس عـــدان
ولــــن انقـــطـــع سلبـــاً جينا بعــلقـان
قالــــوا يـــوســــع لنـــا مقــفي ومقــبالي

زادوا تعـــشـــوا على بــــراً وخـــرفـان
وادخـلهــم ســـد مصــمــاك وبــيــبـــان
واتـــلاتـــهـا قاد مسفـــر في بن قــذان
وقــصـتــه شـيـبة عاقـــل وجـــهــالــي

يــوم النــشــب لــلنـشامـــا طـيــب الــوقـــوع
حدايل هايله بـــارودهــــا يــــزوع
مـثـــل الصخــيـمـات قطع ليــلـة الربـوع
مـن مطــرح جـــايـــر ماهـــو بالــقــــوالـــي

مالوا علينا وحـطــوا الخـــاطـــر الطــمـــوع
بـيــارقـــــاً يغـتـشـيـهـا هـــايـــــت الـــدروع
مـــنــهــا فواد الدنـي فـــي لايعـاً يلـــوع
يهم يخرج علـــى الجــنبــيـــن والضلــوع
من جهشة القوم ......

ليــتـه يخـيــل بعــيـنه كــل غايـبا
يــوم مـيـــلــوا فـوقـنا مـيـالة الـدبا
في نهضته يـوم برده كاسر الصباء
يبري الذرايا ورى مـمسى وقـيالي

يــوم المـغــربي كــما لـيا العصايبا
فـــوق المطاليــق دخــانــه معصباء
يشـبه ظـريبه تحلق فـوق لا انصباء
تخــط فــي هبهــة البحـريه والصباء
في وردة النطح والى بـالكف التالي

يوم قال خضــران محـراك العـقايـبا
بامحزبي قربوا زيـن الخشايبا
وتركوا الــروح شـبـانــــاً وشايــباً
مــن راس ذا القـوم بازوع التجمالي

قــال افـتـــرح يا مغـــطي كا هايــبا
لـــو كان ياجـــون بالشعـــل النجايبا
لـو كــان نهــدم حــداد والصــلايــبــا
مـعــــاد مــنا يـــذقـــون الطـــلايبــا
ونـقــطــع امــر الــذلايـــل والتعلالي

تاعوا بخـيـلاً تـماعـر كـنها الظبا
ما كنها الا مع حمر الشوارباء
وروحها بلا قايد و راكباء
في عـجـت الـقـوم مــــن كــثــر الصــاويـــبا
مــعـــاد الاول يــــــــــرد الـــــوجــــــه لــتــالــــي

قــالوا احــرقــو فـــي قــومـهـم بـــشبـــيــابــا
نفـــــوســهـــم زايـــــده والــبــال طـايــبـــــــا
وطــــــابــــة النــفـــس من عــصرا ومغـربا
ابيغــــلــبــــــــونا وللـــــــــــــه الغـــلايــــــبا
والطيح مثل العصـــد من زحــم الاحـــــوالي

ليته يــشـــــوف القـــدا مــــن كـــــل هــيـله
يــــــوم الحــــديلـــــه تـفيي عالحــــديلــه
يــــــوم الـثـــميـــــدي كـــما بــــرد المخيـله
مـــن جـــلة الـــرصــعـــه الى جلة غليله
من شرقة الصبح الى بعــد العشاء التالي

تــــاع الكـــنانـــي مـــعــــه ورده كــبـيـــره
واضـنــه باالــبــــوره فـــي راعـي عــويره
وســـــــار يثــبــت علـــى ما في ضميــــره
مالــــوا ضــــــحى ونحــن ملـنـــا ظهــيــره
مـيـالـتـاً ليــت لــلى غـــاب خـــــــيـالــــــي

تــقـلعـو فــي الخــيــــام ابــــلا بــصيـــــره
رمــــوا بعــمــــدانـــــها قــبــــل الكسيـــره
والــــروم والـــمغــربي مثــــل البـشيـــــره
والا هــصيــــر البرد من معدن الحالي

خـــذنــا ونسـمـــع رزيــف الدوف في رما
مــا كــنهــــا الى رعـــوداً ليــلها اضلـــمــا
والا مـــدافــع مـــــع باشــــا تــــقـــدمــــا
يــــوم تكــبــر عليهـــم واللـــه الــــوالـــــي

قالــــو افــزعـو يالذي في قلبه الضماء
وفـــو بنــي عمكــم والمطـلـق احتـما
وان المقاديـــر بيــــدي خالــــق السمـاء
وخــاف ذا الـيـل بياجي امراً ما عظما
وحتزموا ووقفــوا في عرض الاجوالي

ويــــوم بــدينــا وفـــي الودي قــيامـــه
صفـــوف زهـــران جـتــنا في التحامه
مـطــارحـــاً لـفهـــا راعــــي حمامــــه (4)
عــجــاج بـــارودهــــم مـثــل الـقـتامـه
شـبـــو القـــريا ووطو ذيك الا فــعالــي

ونشـبـو بـيــن قـيـفاً فــــــي حـــزامــــه
مثــيــل نمـــراً وراســــه فـــــي عرامه
يــاويــل مالاً يــــوقـــع فــــي لهامـــــه
تــــاع المـــــدنــــى وهـــدره في فدامـه
واكـــل مـــن القــلب وتعشاء سنامه
وهــــو قـبـل كـــان هــدره بيـن الأبالي

يـــوم تاع جـمـعــــان بــــنا في خــيامه
ثـيــرانهــم حــــرثــــت حـــد الهــيامـه
وبــركــت يــــوم طاحــت فــي عـتامه
مــا عــــودوا يـكـــيـلــون الــنــــدامــــه
كــبــوا الغـــنـــائــــم ولا لطيــح شيالي

وزوع ذا القـــيــف وانـقـــا مالعــيـابا
يحــلي كـــما المحض من حمراً طيابا
مــــع آل أبو الكـــوع (5) ترعى في الشعابا
مــــع رجــــالاً بـهــا عــلـقـــوم تــــابا
وعــنـــدها اللخطـــر ترحيب الاجمالي .

وزوع ذا الهـــيــض وانــقى مالعــيـابا
مــن شـاء الله امضي على درب الكذبا
جـنــوب الاعـــدا من افــعــال الصلابا
باتــت تهــادر ورا طـــعــن الجــنــــابا
والـذيـب يدرج عليهــم الاضحـى عالي

خــذنا مـــن الــروم احـــضان الثــوبا
والمــغــربي من مــشاري ام الكــتابـا
والعــجـمــي اللــي يعـــــده بالحــسابـا
نشـــري المعـاصـب وزيـنــات الجنابا
وامـصــوغات بفــضه حافــها الجالــي .

لكــن ربــي حـــمــدته عـالـماً جــلـــي
يـــوم تــاع جمعـان با القـيـمان عاجلي
والتــــف زهــران مشــروعاً وصايلى
وزاد لــفــو عـلـيــهــم باالمــفـضـلـــي
هياس(6) قــدامهــــم فـــاد التجــمــالـــي .

بنيــت ذا القــيـــف من طيب المثايـلي
يحــلي كــما الجـلـس الى صفا نسايلي
نــزاهة الصيف الى ملىء بها الخلــي
مابـنـيـها لــلهـرجـه وإلا للــعـقـأيـلـــي
الا لــيـوم زان فــيــه الــحــلايــلـــــي
كــمـــا ضــريــب الــثريا يـوم ينجالي

لــيــت الـــذي غــاب لـه بالعـين تخيل
يــوم ديـعــوا فـوقـنــا ديـــاعـة السيــل
قــومـاً وكــبــره وعــجـه تـقطع الحيـل
مـن جـــورهـــم اتــفـكــر في المعاديـل
هـــي عـجـة القــوم وإلا عــجـة الخـيـل
كـمـا ســبــاراً يحـــلـق رؤس الاجـبالي .

يــوم اقـبـلـونـاصــلاة الـظـهـر قـراعــه
وقـــرعـــــوا وادي بالـقـــوم قـــراعـــه
مـثـيــل نــاراً تــــورت بعــــد قــراعــه (7)
ونـحــن لـنـا قـبـلهــم قــلعــه ووراعــــه
نـلـمــح لـمـن يـحـتــمي وإلا لفــراعــــه
إلا ومــاعــاد غــير الخالــق الــوالــــي .

قــالــوا مـشايـخـنـا ويــن الـــفـراعـــــه
وقـــلـنـا مــاولا ســمـــعـــاً وطـاعــــــه
ورى رمـــى بــعــد شــبـوا في قلاعــه
لــكـن ياجــون نــاخــذ بكـــره ساعــــه
كــمــن تجي العدوه في حادي وجمالي

وصـبحــونـــا بـتــكـبـيـر وتــهــلـيـــل
عـــلى جــمــالاً صبــوره تحــمل الميل
تــاعـــة فـــراغــــا وردوها محـامـيــل
مــاراحـــــة الا تـــفــادع بــالـمقاتـيـــل
واقــفـوا كــما مـن صدر بالسوق قفالي.

زدنـــا صـدرنـا عــلى وادي الـمناعــه
وادي العـقـأيـب ومــر زاح الشجاعـــه
يـبات ســرحــان جــوفــه فـي قـلاعــه
مـــن شــــدة الجــوع يأكل من ذراعــه
ويــنهـلـك مــاعــداجـوفـه بالـمــوالـــي

هـبـنالهــم ضـيـفــة ضــيـفـة وداعــــه
واخـتـطـفـوا واسـوروا مـنهـا تـباعـــه
والضـيـف مـــاقــط قـــام الا شــباعـه
واقــفــوا وهـــو بــــارد رياً قـناعــه
بــلالـه الــدم وتـرحـيــبــاً وســهالـــي

واخـتـم نشــيـدي لربي بالنـفاعـــه
وارســولـه الهاشــمي راعي الشفاعــه
شفـيــع مــن يــذكــره فـي كـل ساعــه
شفـيـع من مـات الاول والـذي تـــالــــي



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) آل سيار : رفاعه الهجاجه العبيدات من بدو غامد
(2) بن شكبان : شيخ شمل قبايل الرمثين من شهران في بيشه
(3) المصاقير : من قبيلة بني عامر من زهران
(4) راعى حمامه : الشيخ عبدالله بن فلاح حمامه : بندقته
(5) آل أبو الكوع : من بني عطا وادي وثال شرق عن القارزي
(6) هياس : شيخ المفضل من أهل ريم
(7) قراعه : حديده يضرب بها على حجر ويطلع منها شرر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ